شكّك الأمين العامّ لحزب التيّار الديمقراطي غازي الشواشي، في مداخلة هاتفية له في برنامج “ميدي شو” اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022، في نزاهة عملية الاقتراع على مشروع الدستور يوم أمس، معتبرا أنّ “هيئة الانتخابات كُلّفت بتزوير الانتخابات”.
واعتبر أنّه لا يمكن لأقليّة من الشعب فرض مشروع الدستور وتمريره، قائلا إنّ 25% نسبة مشاركة (حسب التقديرات الأوّلية لنتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور) ضعيفة لا يعتد بها وهي غير كافية لتمرير مشروع الدستور، كمّا أنّها أضعف نسبة مشاركة منذ الثورة، وفق قوله.
واستنكر الشواشي “توظيف رئيس الجمهورية قيس سعيّد موارد الدولة المالية والإدارية للدعاية والدعوة للتصويت بـ”نعم”، وفق تعبيره، منتقدا في هذا السياق “خرق رئيس الدولة الصمت الانتخابي يوم الاقتراع” (في إشارة إلى حواره على قناة الوطنية يوم أمس).
وجدّد المتحدّث مقاطعة التيّار الديمقراطي للاستفتاء ولكلّ المسار الذي اعتبره “غير دستوري ولا تتوفّر فيه أدنى المعايير الدولية”، مشيرا إلى مقاطعة المسار برمته بما في ذلك الانتخابات التشريعية القادمة.
وأكّد أنّ الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية ستواصل المقاومة لمسار قيس سعيّد لأنّه “سيكرّس للديكتاتورية”، على حدّ قوله.
وقال الشواشي: “الشعب التونسي قال كلمته، نسبة كبيرة الشعب التونسي ضدّ أو متجاهل لهذا المسار”.
وتابع: “من صوّت بـ “نعم” ليس بالضرورة صوّت على الدستور أو على الأقلّ هو على دراية بمحتوى الدستور”.
المصدر : موزاييك ف م
