Home أخبار السفيرالأمريكي لــ”الصباح”: لم نطلب عودة إلى 25 جويلية ولكن طلبنا المضي قدما في المسار الديموقراطي ..

السفيرالأمريكي لــ”الصباح”: لم نطلب عودة إلى 25 جويلية ولكن طلبنا المضي قدما في المسار الديموقراطي ..

28 second read
2
0

-ليس هناك قطيعة بين تونس وواشنطن والعلاقات قوية بين البلدين 

– هذا رأيي في قيس سعيد..

-لا وجود لأي فيتو أمريكي على تونس أمام صندوق النقد الدولي

 -لا صحة لوجود قاعدة عسكرية ولم نطلب ذلك   

-نتطلع إلى عودة للمسار الدستوري بأسرع وقت ممكن ..

-لم نراهن على أي حزب سياسي سواء كانت خلفيته دينية أو غيرها

-قدمنا لتونس 3 مليون جرعة تلقيح وهذه مشاريعنا لما بعد كوفيد

200 طالب تونسي في الجامعات الأمريكية سنويا.. والشراكة بين كلية الطب بصفاقس وجامعة JOHNS HOPKIN للبحث العلمي يمكن تطويرها مع جامعات أخرى.

-أمريكا ملتزمة بدعم المسار الديموقراطي في تونس وهذا سبب انشغالنا 

 -الشراكة الأمنية مع تونس قصة نجاح 

-العالم يتغير بسرعة ومن السابق لأوانه الحديث عن نظام عالمي جديد 

-لا أفهم كيف يمكن أن تكون أمريكا أكبر مستفيد من الحرب ..

-من الصعب معرفة ما ستؤول إليه الحرب الروسية في أوكرانيا ونأمل أن تتوقف في أقرب وقت 

-منطقة الشرق الأوسط تظل إستراتيجية ولم تتراجع عن اهتمامات الخارجية الأمريكية 

-السياسة الخارجية ليست لعبة مصالح فقط بل هي أيضا قيم ومبادئ وعدالة .

-ستكون هناك دوما انتقادات للسياسة الخارجية الأمريكية.

 

تونس-الصباح 

نفى السفير الأمريكي دونالد بلوم وجود قطيعة بين واشنطن وتونس كما نفى وجود فيتو أمريكي على تونس أمام صندوق النقد الدولي ووصف السفير الأمريكي العلاقات بين تونس وأمريكا في هذه المرحلة بأنها قوية جدا رغم الانشغال الحاصل بشان الأزمة السياسية ودعا بلوم في حوار شامل خص به “الصباح” عشية مغادرته تونس في أعقاب انتهاء ولايته التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات إلى عودة تونس إلى المؤسسات الدستورية. وقال بلوم إن الأمر لا يتعلق بالنسبة لواشنطن بالعودة إلى ما قبل 25 جويلية ولكن الأمر يتعلق بالمضي قدما إلى الأمام ومواصلة المسار الديموقراطي لتونس.. ويأتي هذا اللقاء عشية مغادرة السفير الأمريكي دونالد بلوم إلى واشنطن بعد انتهاء مهامه التي تجاوزت الثلاث سنوات في خضم الكثير من الجدل حول العلاقات التونسية الأمريكية.. يذكر أن السفير بلوم وهو المحامي الذي امتهن الديبلوماسية يعد من الخبراء في الشأن العربي حيث بدأ مهمته في تونس في 2019. وقبل ذلك شغل خطة القائم بأعمال مكتب ليبيا الخارجي بتونس بعد أن كان قد تولى بين 2015 و2018 منصب القنصل العام بالقنصلية الأمريكية في القدس. كما عمل مديرا لمكتب شؤون شبه الجزيرة العربية بوزارة الخارجية الأمريكية بين سنتي 2013 و2015 ومستشارا سياسيا بسفارة بلده بكابول ووزيرا مستشارا للشؤون الاقتصادية والسياسية بالقاهرة كما عمل في العراق والكويت وتقلد تباعا منصبي المكلف بمكتب إسرائيل ونائب مدير مكتب الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية من سنة 2001 وحتى 2004 ومنصب المكلف بمكتب إيران.. ونحن نختتم الحديث (الذي تم في إقامة السفير الأمريكي) سألني السفير الأمريكي وهو يتطلع إلى البحر هل تعرفين أن الرئيس بورقيبة من أهدى لأمريكا هذه الإقامة الرائعة؟

وفي ما يلي نص الحديث:.

حوار آسيا العتروس

 

*أكثر من ثلاث سنوات في تونس.. كيف يمكن وصف العلاقات الأمريكية التونسية وهل صحيح أنها في أزمة؟

-أولا أود الإشارة أنني فوجئت أن ولايتي  في تونس تجاوزت الثلاث سنوات وحدث خلالها الكثير ربما أكثر مما كنت أتوقع. ولكن تبقى أسس العلاقة بين أمريكا وتونس قوية بل قوية جدا خاصة منذ 2011 والعلاقات التونسية الأمريكية ازدادت متانة بعد استقلال تونس ونحن لا نزال ننظر بكثير من الإعجاب لنضالات الشعب التونسي من اجل الحرية والديموقراطية والانفتاح وما يؤكد متانة العلاقات أن المساعدات الأمريكية لتونس تجاوزت بليوني دولار بينها مساعدات مباشرة أو قروض أو هبات أو ضمانات على القروض وغير ذلك من الدعم. وما يمكن قوله إن هذا الإعجاب وهذا الدعم لا يزال قائما ونريد أن نرى تونس تنجح في هذه التجربة الديموقراطية, طبعا هناك انشغال ولدينا أسبابنا، فنحن نعرف أن الانتقال الديموقراطي دوما يكون صعبا في أي مكان في العالم وفيه مد وجزر وفيه أيضا انتصارات ولكن أيضا تراجعات وخيبات، هذه الأشياء تحدث وما يمكن قوله إن أمريكا ملتزمة بمساعدة تونس لتحقيق هذه الديموقراطية والحرية وتحقيق ما يريد التونسيون تحقيقه..

*عندما تقولون ندعم ما يريده التونسيون، وحتى نكون صريحين فإن هناك انتقادات كثيرة للموقف الأمريكي من جانب الرأي العام الذي يشعر بأن هناك ضغطا  أمريكيا على تونس والتونسيين من أجل إنقاذ الإسلام السياسي لمواصلة المهمة التي جاء بها كيف تردون على ذلك؟

-بالتأكيد أرفض هذه الفكرة، أمريكا تدعم المسار الديموقراطي في تونس والتونسيون وحدهم من يمتلكون حق الانتخاب واختيار من يمثلهم من النواب أو قيادتهم في السلطة، ونحن أيضا لم ندعم أي حزب سياسي سواء كانت له مرجعية دينية أو غير دينية ولم نراهن على أي طرف مهما كانت توجهاته نسلط اهتمامنا على المسار الديموقراطي أما مخرجات هذا المسار فتعود للتونسيين وهم المعنيون بذلك ولذلك فإن ضمان مشاركة كل الأصوات مهمة في ضمان الشرعية والاستمرارية.  .

*مرة أخرى هناك الكثير من الانتقادات في الشارع التونسي أو كذلك في مواقع التواصل الاجتماعي للدور الأمريكي فهل صحيح أن هناك فيتو أمريكي على مساعدات صندوق النقد الدولي لتونس؟

-إطلاقا، ليس لدينا أي فيتو على تونس أمام صندوق النقد الدولي، اعتقد أن مسار المحادثات انطلق بين الفريق الحكومي وبين صندوق النقد الدولي وهو لا يزال في مراحله الأولى ولم يبلغ بعد الاتفاقات النهائية ومن جانبنا نأمل فعلا أن يتمكن الفريق الحكومي من تقديم برنامجه لصندوق النقد الدولي ونأمل أيضا أن تتقدم تونس في هذا المسار. .

*في المدة الأخيرة المتبقية من ولايتكم في تونس كانت لكم نشاطات مكثفة ولقاءات مع منظمات وطنية وأحزاب سياسية كيف تقيمون المشهد السياسي الراهن؟

-واضح أن المشهد السياسي في تونس صعب جدا، من جانبنا نأمل  أن نرى تونس تعود بأسرع وقت ممكن إلى الوضع الدستوري والحكم الديموقراطي واعتقد أن هذا ما يريده التونسيون أيضا بمختلف توجهاتهم هذا مهم جدا وهذا يفترض مشاركة واسعة من مختلف مكونات المشهد  السياسي. .

*هل طلبتم العودة إلى ما قبل 25 جويلية؟

-لا الأمر لا يتعلق بالعودة إلى الوراء بل بضرورة إيجاد طريق للتقدم والتطلع إلى الأمام، ومرة أخرى هذا أيضا ما يريده التونسيون وأي كان مسار الإصلاح السياسي فانه يتعين العودة للتقاليد السياسية التونسية وضمان مشاركة أوسع تمثيل ممكن لكل الفعاليات والأطراف من أحزاب سياسية أو أو منظمات وطنية واتحاد الشغل أو المجتمع المدني لتحديد الإصلاحات للوصول إلى هذا ما نأمل أن نراه ولكن مرة أخرى أقول انه على التونسيين أن يقرروا ما يريدون وانه من المهم الاستماع لكل الأصوات. .

*ماذا عن حصيلة التعاون ن بين أمريكا وتونس خاصة في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد الجائحة؟

-أعتقد أننا قمنا بالكثير في مجالات التعاون خاصة الاقتصاد وهذا ما تحتاجه تونس وقد ركزنا في السنتين الماضيتين بشكل خاص على تجاوز تداعيات كوفيد على الاقتصاد الدولي وعلى تونس أيضا ونحن الآن نسعى ونحاول استئناف برامج التعاون والتأقلم مع مرحلة ما بعد كورونا والاستثمار بشكل خاص في البنية التحتية الصحية وحرصنا أن نكون مع تونس خلال أزمة كوفيد وقدمنا 3 ملايين جرعة من التلاقيح ومليوني مولدات أوكسيجين ولكن حرصنا أيضا والى جانب مساعدة القطاع الصحي الوصول إلى الأضعف خلال الجائحة ومساعدة 33 ألفا من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة على البقاء، من خلال برنامج المساعدات الأمريكية خاصة في المناطق الداخلية فقد علمتنا التجربة أن ما يضيع لا يمكن استرداده, حاولنا أيضا الاستثمار في السياحة من خلال برنامج VISIT TUNISIA والاستفادة من المواقع الأثرية التاريخية لتونس. صحيح أن البحر جميل ولكن تونس لديها الكثير ما تقدمه للسياح غير الشواطئ وهو ما يعني ضرورة دعم المبادرات لتعزيز البنية التحتية السياحية والابتكار في هذا المجال وتمويل 26 من دورا لشباب لأننا نعتقد أن أصعب ما يعيشه التونسيون أن يروا كل هذا الشباب يهرب خارج الوطن وهو ما يستوجب  أيضا تحديد الأسباب والإمكانيات وكيف يمكن الحفاظ على الشباب التونسي الذي يغادر البلاد وفتح الآفاق أمامه والاستفادة من طاقاته ومهاراته الإبداعية  وتطوير مفهوم المواطنة لديه وهذا كله مهم جدا في هذه المرحلة. ثقافيا كانت لدينا عديد البرامج المشتركة وشخصيا فخور ببرنامج تعليم اللغة الانقليزية وبقدرة واستعداد الشباب على تعلم وإتقان هذه اللغة وقد يكون ذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة والألعاب الالكترونية وغيرها التي تساعده في ذلك. واللغة تفتح الطريق لمسارات جديدة وآمال جديدة. هناك أيضا 200 طالب يتمتعون بفرصة للدراسة في أمريكا سنويا ويمكنني القول إن برنامج تبادل الطلبة الذي توقف بسبب كورونا استأنف نشاطه كما عديد البرامج الأخرى ونحن بصدد العودة وتجديد هذه البرامج ..

*هل من مجال لتوسيع برنامج البحث العلميstudent excellency   مع كلية صفاقس للطب ليشمل كليات أخرى؟

-هذا ممكن في المستقبل ويمكن التفكير في ذلك، أود الإشارة إلى أن هذا البرنامج للبحث كان باقتراح من عميد كلية الطب في صفاقس الذي طلب خلال إحدى زياراتي إلى المدينة بتوفير فرصة للشراكة العلمية والبحث العلمي مع الجامعات الأمريكية وهو ما حدث فعلا وهو مشروع شراكة واعد  للبحث العلمي بين كلية الطب بصفاقس وجامعة JOHNS HOPKINS  الأمريكية وهو ريوفر للطلبة والباحثين التونسيين الإمكانيات لتطوير إمكانيات البحث العلمي التي يحتاجونها. ويمكن  لهذا المشروع فعلا أن يكون مثالا لتوسيع التعاون بين الجامعات التونسية والأمريكية. .

*وماذا عن الشراكة في مجال محاربة الإرهاب؟

-يمكن القول إننا إزاء شراكة مفيدة  للجانبين في هذا المجال، تونس كانت تواجه تهديدات إرهابية و أمكن تعزيز الشراكة بيننا وهي شراكة حقيقية، والعلاقات التونسية الأمريكية حققت في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب قصة نجاح مهمة منذ 2015 في مجال التدريب والتكوين والتأهيل ويمكن القول إننا تعلمنا الكثير من شركائنا في تونس في هذا المجال أيضا وهذا ما نسميه بالشراكة المثمرة للجانبين، وقد تم الاستثمار في بناء الجدار الأمني العازل على الحدود الجنوبية بمشاركة وزارة الداخلية والدفاع وقد تم انجاز ثلثي هذا المشروع  حتى الآن وسيتم قريبا الانطلاق في الجزء الثالث والأخير بدعم أمريكي وألماني وهو مشروع يساعد في استباق المخاطر وكشف المهربين والإرهابيين، هذا المشروع انجر في سنتين والحال أن أي مشروع مماثل يحتاج خمس سنوات على الأقل لانجازه من التخطيط إلى التنفيذ في أي مجال كان. طبعا لا وجود لنتائج مثالية ولكن ما تم انجازه مهم جدا بإمكانيات متطورة جدا ..

*هل يشمل ذلك بناء قاعدة عسكرية أمريكية؟

-قطعا لا، يمكنني التأكيد انه لم يسبق أن أثرت ومنذ قدومي إلى تونس في أي اجتماع من الاجتماعات مع السلطات التونسية مثل هذا الأمر ونحن لا نحتاج لقاعدة في تونس إذ أن الحلف الأطلسي لديه اكبر قاعدتين عسكريتين في ايطاليا غير بعيد من هنا. لم يكن هناك أي طرح من هذا النوع هناك برامج مشتركة ومناورات وتدريبات ولكن لا حقيقة لأي قاعدة عسكرية أمريكية في تونس .. 

*لو نعود إلى الأحداث المتسارعة في العالم ولديكم تجربة ديبلوماسية واسعة في العالم العربي من الخليج إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أين تتجه السياسة الخارجية الأمريكية والعالم العربي ونحن نشهد مخاضا لنظام عالمي جديد لم تضح معالمه بعد؟

-بالتأكيد يبدو لنا وأن العالم بأسره بصدد التغيير بسرعة بما في ذلك الشرق الأوسط وإفريقيا وهي مناطق مختلفة والعلاقات فيها تتغير أيضا. أعتقد أن اهتمام العالم منصرف اليوم إلى الحرب الروسية في أوكرانيا والصور الفظيعة التي نراها في أوكرانيا. قبل ذلك كان الحديث يدور عن انشغال العالم بما يدور في آسيا والصين. لا يزال الاهتمام الأمريكي موجه إلى منطقة الشرق الأوسط ولم يتراجع فنحن إزاء منطقة إستراتيجية ولكن من دروس الشرق الأوسط التي تعلمتها في مسيرتي وهي بالفعل منطقة إستراتيجية بالنسبة لأمريكا وتحظى باهتمام كبير فإنها لا تمثل هوية واحدة، وكما أشرت في السابق فان الحديث عن العلاقات الأمريكية والعربية لا يتعلق هنا بتاريخ أو هوية أو مصالح مشتركة بين الشرق الأوسط والخليج وشمال إفريقيا وأعرف جيدا من خلال خبرتي في العديد من هذه الدول انه لا وجود لهوية واحدة أو مصالح واحدة أو تاريخ واحد بل نحن إزاء أهداف ومصالح مختلفة والعلاقات الأمريكية تتغير وهذا لا تعني بالضرورة تراجع الاهتمام بهذه المناطق. العلاقات تتغير في عالم متغير ومن الصعب الحديث عن هوية مشتركة فنحن إزاء هويات مختلفة في علاقاتها وتاريخها. السياسة الخارجية ليست لعبة مصالح فقط بل أيضا قيم ومبادئ وعدالة. .

* كيف سيكون النظام العالمي الجديد الذي نحن بصدده اليوم؟

-علينا أن ننتظر لست متأكدا أننا إزاء ولادة نظام عالمي جديد نحن الآن أمام انعكاسات الحرب الروسية في أوكرانيا وأمام صعوبات اقتصادية كبيرة ستواجهها عديد الدول بما في ذلك تونس بسبب ارتفاع أسعار القمح والوقود ولذلك فان تأثير هذه الحرب وانعكاساتها سيكون كبيرا على عديد الدول وسيكون من الصعب استباق الأحداث فالحرب لا تزال مستمرة.

*أشرتم في ما سبق إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية مبنية على القيم والعدالة الدولية أيضا أين تتنزل هذه القيم عندما يتعلق الأمر بالقتل اليومي في فلسطين المحتلة وفي العراق واليمن وسوريا؟

 

*بالتأكيد كما أن هناك مصالح فإن هناك أيضا قيم ومبادئ وعلينا أيضا الحديث عن القيم وليس على المصالح فقط واعتقد انه لا بد من مكان للمبادئ  ومن المهم أن تتجه السياسة الخارجية  الأمريكية وان تقودها أيضا القيم والمبادئ, انظري إلى ما يحدث من قتل للشعب الأوكراني في انتهاك للعدالة الدولية وللقيم ومن استهداف للمدنيين ,وفي كل الحالات التي ذكرتها هناك حقائق تراجيدية وهناك أزمات معقدة وهذا مرتبط أيضا بكيفية تعاطي الأمم المتحدة مع الحقائق على الأرض. في كل الصراعات والأزمات تبقى مسالة القيم مهمة ويبقى دور الأمم المتحدة والقانون الدولي مهم وهذا ما تم الاستناد له في أوكرانيا وفي الجمعية العامة ولكن في الواقع نحن إزاء صراعات معقدة ومختلفة وفي اعتقادي علينا أن نجد الحلول السلمية  لكل الأزمات باعتماد العدالة الدولية. مرة أخرى اعتقد أن النزاع في الشرق الأوسط يحتاج إلى حل سلمي يقوم على العدالة وهو ما يعني ضرورة توافر الجهود لتحقيق ذلك. .

*كيف ستنتهي الحرب الروسية في أوكرانيا؟

-من الصعب استباق الأمور فالأزمة مستمرة , ولكن آمل أن تنتهي بأسرع وقت ممكن وان توقف روسيا هذا العدوان الذي كان يجب ألا يحدث أبدا. .

*هل تعتقد انه لا يزال بإمكان الرئيسين بايدن وبوتين أن يلتقيا؟ 

-لا يمكنني التنبؤ بذلك ..

* وماذا يعني الرئيس بايدن بوصفة بوتين بمجرم حرب وانه وجب تغيير هذا النظام؟

-بالتأكيد تصريح الرئيس بايدن يعبر عن نفسه ..

*انتقادات كثيرة تعتبر أن أمريكا تعتمد سياسة المكيالين في التعاطي مع هذه القضايا الدولية والعدالة الدولية؟

-سيكون هناك دوما انتقادات للسياسة الخارجية الأمريكية, ولكن ما اشدد عليه أن السياسة الخارجية الأمريكية مبنية ومنذ البداية على القيم والمبادئ,  بالتأكيد نحاول فرض ذلك وهناك دوما جهود ديبلوماسية وحوارات ونقاشات في إطار السياسة الخارجية الأمريكية لإيجاد الحلول السلمية لازمات دولية قد لا ننجح في كل الأزمات لكننا نسعى للمفاوضات الجدية ونحاول البحث عن حلول وفق العدالة الدولية..

 

*هناك قراءات تعتبر أن أمريكا هي المستفيد الأكبر من الحرب الروسية في أوكرانيا 

-لا افهم ما يعني ذلك ولا افهم كيف يمكن أن تكون واشنطن مستفيدة أو منتصرة في هذه الحرب, لا أحد ينتصر في هذه الحرب الأوكرانيون هم أول ضحايا هذه الحرب هناك جنود روس يرعبون الأهالي هناك مآس ولا اعتقد أن هناك منتصرا أو مستفيدا في هذه الحرب. 

*نعود إلى تونس كيف تنظر إلى مستقبل العلاقات بين أمريكا وتونس؟

-ستبقى قوية هذه قناعتي, العلاقات بين تونس وأمريكا أساسها كان ولا يزال الإعجاب بطموح وتمسك هذا الشعب  بالحرية والديموقراطية , فعلا لدينا إعجاب بما قام به التونسيون لأنه هذا  بكل بساطة ما يريده الشعب , تونس بلد صغير ليس لنا مصالح اقتصادية كبيرة وتونس اقرب جغرافيا إلى أوروبا ولكن هذه العلاقة تظل قوية جدا , افهم إحباط وغضب الناس بسبب السنوات العشر الماضية وافهم رغبتهم في التغيير ولكن في الحفاظ على الحرية التي اكتسبوها .

*التقيتم الرئيس قيس سعيد أي انطباع حصل لك؟

-فعلا التقيت الرئيس سعيد في مناسبات عديدة ,وقد أظهر خلال حملته الانتخابية رغبة في تغيير تونس ولا خلاف في هذا الشأن, ولكن أعتقد أيضا أن المهم في نهاية المطاف أن يواصل التونسيون التعبير عما يريدون مهما كانت القيادة ومهما كانت رغباتها .

*هناك من يتحدث عن قطيعة بين تونس وواشنطن وفراغ حاصل لعدم تعيين سفير جديد؟

– لا وجود لأي قطيعة بين تونس وواشنطن وهذه مجرد ادعاءات، وتعيين السفير الجديد إجراء طويل في أمريكا يمر عبر الكونغرس قبل مصادقة البيت الأبيض سيكون هناك سفير في تونس حسب الإجراءات وليس هناك أي فراغ .

*ولكن تونس لم تتم دعوتها في قمة الديموقراطية؟

-أكيد هناك مصادر انشغال بشأن المسار الديموقراطي في تونس وقد عبرنا عنه في بياناتنا وفي مستويات التعاون وسنواصل. .

*هل كان ذلك سبب زيارة مساعدة وزير الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا؟.

– لا أقول انشغالا خاصا ولكن أحد أسباب هذه الزيارة هو محاورة اكبر عدد ممكن من التونسيين والاستماع للجميع لنحدد كيف يمكن لأمريكا مساعدة تونس على مواصلة المسار الديموقراطي وموصلة دعم تونس , واصلنا القيام بسلسلة زيارات , ربما نواصل سلسلة زيارات للمسؤولين الأمريكيين..

*مازالت الإدارة الأمريكية تراهن على الإسلاميين؟

– مرة أخرى أود التوضيح أننا لا نراهن على أي طرف ليس لنا أي دعم لأي حزب سياسي سواء كانت خلفيته دينية أو غير دينية, ومرة أخرى نقول ما يهمنا هو استمرار المسار الديموقراطي..

*تستعدون للذهاب إلى باكستان محطتكم القادمة حيث يعيش أزمة سياسية معقدة ما تعليقكم عما يحدث؟

-لا يمكنني التعليق في هذا الشأن قبل أن أبدأ مهامي هناك ..

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

عاجل : الموسيقي محمد علي كمون يتعرض لحادث مرور خطير

عاجل : الموسيقي محمد علي كمون يتعرض لحادث مرور خطير تعرض يوم أمس الموسيقي محمد علي كمون ال…