Home أخبار الجرندي من عمّان: تقسيم الأماكن المقدسة بفلسطين المحتلة حلقة جديدة في سياسة الاستيطان والتهويد

الجرندي من عمّان: تقسيم الأماكن المقدسة بفلسطين المحتلة حلقة جديدة في سياسة الاستيطان والتهويد

0 second read
2
0

أكد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن مساعي قوات الاحتلال اليوم لفرض ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة ما هو إلا حلقة جديدة في سياسة الاستيطان والتهويد المتسارعة، من أجل تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وللمسجد الأقصى وفرض هذا التغيير بالقوة، وجعله أمرا واقعا.
كان ذلك في كلمته أمام اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، في اجتماعها الطارئ المنعقد هذا اليوم 21 أفريل 2022 بالعاصمة الأردنية عمان.
وشدد الجرندي على ضرورة أن تدرك المجموعة الدولية خطورة هذه المساعي المدانة بكافة المقاييس، والتي تهدف أساسا إلى تغيير جوهر القضية الفلسطينية من قضية أرض وحق إلى نزاع ديني مؤكدا على مسؤولية الدول العربية في إبلاغ صوت عربي واحد وموحّد رافض لمثل هذه السياسات الاستفزازية لأن عواقبها وخيمة لا على الأمن والسلم في فلسطين فقط أو المنطقة العربية فحسب وإنما العالم بأسره.
وأبرز الوزير في هذا السياق أن على الجميع أن يعي أن استباحة الحرم القدسي والمسجد الأقصى لن يولد سوى مزيد من العنف والعدائية والكراهية بين الأديان بما يتبع ذلك من تطرف وتطرف عنيف ناهيك عن استغلال الوضع من قبل المجموعات الإرهابية عبر العالم التي توظف الدين خدمة لإيديولوجياتها.
ودعا الجرندي إلى ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمام الرأي العامّ الدولي، من خلال وضع خطّة اتصالية عربية لحشد الدّعم الدولي والشعبي نُصرة للحق الفلسطيني ولمواصلة الضغط على المجموعة الدولية حتى تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء الشعب الفلسطيني وإزاء شعوبنا أيضا باعتبار مكانة القدس والمسجد الأقصى في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي على حد سواء.
وبين أن أي سكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية سيضعف الموقف الفلسطيني والعربي وسيسمح لقوات الاحتلال بالتمادي في اعتداءاتها السافرة وانتهاكات حرمة مقدساتنا في خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية وفي غياب تام للمحاسبة والمساءلة مستغلة في ذلك الأوضاع الدولية والأزمات السائدة. 
وجدد الوزير في هذا السياق رفض تونس التام لأن يستمر التعامل مع القضايا الدولية ذات الصلة بالعدوان والاحتلال بمقاييس مختلفة، مشيرا إلى أن في فلسطين أيضا هنالك اعتداءات يومية وهنالك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان موثقة في تقارير دولية للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان تستوجب عناية المجموعة الدولية وتستحق أن تكون في صدارة اهتمامات مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع هيئات المنتظم الأممي وتستحق هبة دولية لوقف نزيف المعاناة المستمرة على مدى 74 سنة لأنها قضية حق ولأنها امتحان يومي لهذا العالم.

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

متساكنو أرياف سيدي بورويس يطلقون صيحة فزع جراء انقطاع الماء

متساكنو أرياف سيدي بورويس يطلقون صيحة فزع جراء انقطاع الماء عبر عدد من متساكني ارياف معتمد…