Home أخبار إلى المستثمرين في الأزمات ..الإتحاد يختلف مع سعيد والحكومة لاغير

إلى المستثمرين في الأزمات ..الإتحاد يختلف مع سعيد والحكومة لاغير

0 second read
2
0

ما إن أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عدم مشاركته في الحوار الوطني ،بصيغته الحالية ،لرفضه المشاركة في حوار مخرجاته جاهزة ،وفق تقدير مؤسسات المنظمة الشغيلة ،حتى هرولت نحوه مختلف الأطراف الرافضة للحوار والاستفتاء وإجراءات 25 جويلية ..وتتالت زيارات المساندة والدعم والحال أن اتحاد الشغل ليس في خلاف  لا مع رئاسة الجمهورية ولا أيضا مع الحكومة بل مجرد اختلاف في وجهات النظر وفي بعض المسائل التي يعلم أبناء قلعة حشاد،أن هناك من يحاول توظيفها لتأجيج الازمة ،نظرا الى رمزية المنظمة الشغيلة عند عموم التونسيين .

والغريب أن هؤلاء تناسوا أن اتحاد الشغل واضح في موقفه من 25 جويلية وكرر في مختلف المناسبات أنه لا عودة الى الوراء ،ولابد من طي صفحة العشرية السوداء التي سقطت بسببها البلاد في الوضع الحالي ،ولكنه مع حوار وطني لا تحدد مخارجه مسبقا  ، ولا يقصى فيه أي طرف للخروج من الأزمة وإنقاذ البلاد.

ولا شك أن الاتحاد يدرك جيدا أن الأطراف التي حاولت خلال عشرية الفشل اضعافه وسخرت روابطها ومشتقاتها لضربه أصبحت تؤمن ،وبقدرة قادر بالدور الوطني للمنظمة الشغيلة ،بعد أن حاولت  تحديد المربع الذي يتحرك فيه واتهامه بممارسة السياسة ،بل انها تريد اليوم حشره في صراعها مع مكونات 25 جويلية ،بعد أن حاولت في السابق   اضعافه بالزج بالنقابيين في السجون.. وبعث منظمات نقابية موالية  ،مضادة لاتحاد الشغل ،وما الى ذلك من أشكال الهرسلة ومحاولات التطويع لكن المنظمة الشغيلة واصلت القيام بدورها الريادي كقوة اقتراح واداة توازن وساهمت في خروج تونس  ، من عديد الازمات ،التي كادت تعصف بها مما يعني أنه لو تدعو الحكومة الاتحاد للتفاوض سيلبي الاتحاد   وسيقع إيجاد مخرج والاتفاق حول عديد المسائل التي قد تؤجل الاضراب العام أو تلغيه ،خاصة أنه إضراب لا علاقة له بالحوار الوطني ولا الاستفتاء والا أيضا الأزمة السياسية بل تتعلق مطالبه بمسألة المفاوضات مع صندوق الدولي وما لف ذلك من محاور وجزئيات  ..

على الاتحاد القيام بدوره الوطني والدفاع عن عموم التونسيين باعتباره الخيمة التي تتسع للجميع وكذلك قوة توازن ولكن عليه أيضا أن يكون على غاية من اليقظة من كل محاولات التوظيف من خلال بث الشائعات والتسريبات المبطنة إن لم نقل “المسمومة”..وعلى عديد الأحزاب ،وخاصة التي أضمرت العداء للاتحاد ،أن تدرك أن المنظمة الشغيلة لم ولن تقود حربا بالوكالة فدورها الوطني يحتم عليها التعامل مع جميع الأطراف على نفس المسافة ،كما أن الاتحاد ليس مسؤولا عن السقوط الأخلاقي لبعض الأحزاب التي تعمل على الاستثمار في الازمات لإشعال فتيل الازمة ..لان المنظمة الشغيلة كانت وماتزال وستظل في مكانة مرموقة ولن تنزل الى القاع المزدحم بالباحثين عن المصالح الشخصية والذين يعملون على استرداد مواقعهم السابقة أو التموقع .

ومهما تباينت المعطيات يبقى الاتحاد ضمانة للحفاظ على الحريات ومدافع شرس عن الحقوق ومنظمة عتيدة منحازة للتونسيين لاغير  .

عبدالوهاب الحاج علي

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الحفاظ على الدعم من أهم توجهات قانون المالية لسنة 2025

الحفاظ على الدعم من أهم توجهات قانون المالية لسنة 2025 أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري يوم…