Home أخبار أزمة الخبز تحيي محلّات بيع ”الكِسرة والطّابونة”

أزمة الخبز تحيي محلّات بيع ”الكِسرة والطّابونة”

0 second read
2
0

أمام غلق المخابز لأبوابها، في إضراب وطنّي للقطاع، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، اختار عدد من مواطني القصرين تعويض الخبز المدعّم بأكلة قديمة، تطبخ في المنازل، وفي عدد من المحلات.

في مدينة القصرين، فتحت عشرات محلاّت صناعة وبيع الخبز المنزلي (طابونة، كِسرة…) أبوابها منذ سنوات، وإن كانت توفر ثلث احتياجات الحرفاء في القصرين من الخبز، وفق إحصائيات الغرفة الجهوية للمخابز بالقصرين، فقد باتت، مع إضراب المخابز، وجهة جلّ المستهلكين الذين ارتبطت ثقافتهم الغذائية، بالخبز.

صالحة(42 سنة)، واحدة من عشرات العاملات في مجال الخبز المنزليّ، والتي توفره للعموم، بمقابل يتراوح بين ال700 مليم والدينار الواحد، للقطعة الواحدة.

تقول من خلف فرن طهو “إنْ تزايد حجم الطلب على منتوجنا بمناسبة إضراب المخابز،  فإن مهنتنا شاقّة ومُتعِبة. وندرة المواد الأولية مثل الزيت وغيره، يجعل دخلنا محدود، قبل وأثناء وبعد الإضراب.”

صفوف طويلة ارتسمت أمام محلّ صالحة. حرفاء قُدم، تعوّدوا اقتناء الخبز من عندها، يثنون على ما تقدّمه من خدمات. وحرفاء جدد، ينتقدون الوضع الّذي دفعهم للبحث عن بدائل تزيّن طاولات أكلهم، بين المحلات التجارية والصفوف العريضة. 

الجميع يلعن سرمديّة الأزمات المتتالية في المواد الغذائية، بين طوابير إنتظار الخبز. مشهد صفوف الباحثين عن “الكِسرة والطابونة” يذكّر بسرديّة ملاحقة الخبز، قبل مشكل الإضراب وبعده، وكأنّ قَدَرَ طبقات اجتماعيّة ممتدّة ملاحقة الرّغيف والتنديد بما يحاصرهم من أزمات متعددة، لا تغيب، إلاّ لتبرز من جديد.

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

السودان: ملابس مذيعة تفجر أزمة.. واقتحام مقر التلفزيون

السودان: ملابس مذيعة تفجر أزمة.. واقتحام مقر التلفزيون اقتحمت مجموعة غاضبة من إحدى المكونا…