
كتب: محمد الحبيب السلامي
بسم الله وبعد،
فإن الدين يسر، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يحملها ما لا طاقة لها به…
ولذلك تحدث الفقهاء قديما وحديثا فقالوا: من كان يعمل عملا في رمضان، ويجد في العمل مشقة، فإن كانت المشقة يمكن لصاحبها أن يتحملها وهو صائم، فعليه بالصوم وليس له حق الفطر، أما من كان يعمل عملا في رمضان، وفيه مشقة لا يقدر على تحملها مادام صائما لا يأكل ولا يشرب، وهذا العمل من أجره يقتات وليس له غيره فله أن يفطر في رمضان ثم يقضي إذا وجد القدرة…
ومن الأعمال الشاقة التي ذكرها الفقهاء العمل في المناجم، والعمل في قطع الحجارة، وليس من الأعمال الشاقة الوظائف الإدارية، والوسائل الإعلامية والتعليم في المدارس….
ولله الموفق والمعين والأعلم…
المصدر : الصريح