Home أخبار محمد الحامدي لـ”الصباح نيوز “: المنظمات الوطنية لن تكون الا ديكورات لمشروع سعيد في “اغتصاب السلطة”..

محمد الحامدي لـ”الصباح نيوز “: المنظمات الوطنية لن تكون الا ديكورات لمشروع سعيد في “اغتصاب السلطة”..

0 second read
2
0

-هذا موقفي من هيئة الانتخابات و تسريبات عكاشة

-انفراد قيس سعيد بالسلطة هو الذي سيقرب خصوم الأمس من بعضهم البعض

كشف القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد الحامدي،في تصريح ل”الصباح نيوز ” عن موقفه من  قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد حول تشكيل هيئة لإعداد الدستور  وعن تسريبات نادية عكاشة والاعلان عن تشكيل هيئة الانتخابات.

وفي ما يلي الحوار:

ماهو موقفكم من تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول تشكيل هيئة ستعد لدستور ” الجمهورية الجديدة ليكون جاهزا في غضون ايام”؟

اذا كان الرئيس  يشكك  وينقلب على دستور 2014 والذي ساهم في كتابته عموم التونسيين عبر نوابهم واحزابهم ومنظمات المجتمع المدنى والحوار الوطني والتوافقات الواسعة ،هذا الدستور الذي كان الرئيس  نفسه مساندا له وأصبح رئيسا على أساسه واقسم على الحفاظ عليه ثم حنث بقسمه  فإنه من باب الانسجام ان من يتهم هذا  الدستور بانه كان على مقاس البعض ان لايسعى إلى فرض دستور على مقاس نزاوته واهوائه الشخصية

ومايقوم به قيس سعيد قرصنة على ارادة الشعب وتأسيس للحكم الفردي بديكور قانوني ودستوري مهلهل.

الحوار الوطني لسعيد سيضم المنظمات الاربع ويقصي معارضي 25 جويلية ، كيف تقيمون ذلك  وهل يمكن ان يكون حزبكم طرفا مشاركا في هذا الحوار؟

قيس سعيد لاينوي عقد حوار وطني هو يسعى إلى فرض تصوره ولكنه محرج في علاقة بضغوط الخارج والداخل لذلك يسعى إلى نوع من الاخراج التواصلي والإعلامي للحوار نتائجه محددة مسبقا في تصوره لنظام رئاسوي يهمش البرلمان وانتخابات على الأفراد تقضي على الحياة الحزبية والسياسية وكل خرافات النظام القاعدي  ..لذلك نراه يؤكد ان الحوار سيكون على اساس الاستشارة الإلكترونية الهزيلة التي قاطعها 95بالمائة من التونسيين،وان الحوار سيكون مع المساندين لمسار25جويلية اي مع انصاره ولذلك فإن المنظمات الوطنية لن تكون الا ديكورات لمشروع قيس سعيد في” اغتصاب السلطة”

واعتقد ان كل من هو حريص على الديمقراطية وسلطة القانون وعدم عودة تونس إلى غياهب الاستبداد لايمكن أن يشارك في هذا الحوار المزعوم،وأعتقد أن من واجب المنظمات الوطنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل ان تقاطعه وان تتصدى له.

تسريبات مديرة الديوان الرئاسي سابقا نادية عكاشة ماذا تعتبرها؟

في مايخص التسريبات المنسوبة إلى مديرة ديوان قيس سعيد

اريد اولا التأكيد على ان السياسة لاتمارس بالتنصت والتسريبات والخوض في الحياة الشخصية للناس

وثانيا ان السيدة عكاشة من اختيارات قيس سعيد مثل عديد المستشارين الذين اختارهم قبل ان ينشقوا عنه وان كثيرا مما ورد في التسريبات مما يتداوله جزءا من التونسيين في مجالسهم الخاصة بصرف النظر عن صحته عن تدخل عائلة قيس سعيد في إدارة شؤون الدولة بدون صفة وبدون وجه حق وعن دور التنسيقيات والصفحات المأجورة لتشويه الخصوم وعن صراعات الشقوق …واذا كان التونسيون  قد كرهوا البرلمان بفعل الصراعات الرديئة فإن مثل هذه التسريبات في غياب تكذيب حاسم لها تكشف ان الأمر ليس مختلفا في قصر قرطاج

جبهة الخلاص التي تشكلت بقيادة احمد نجيب الشابي هل تعتقد انها ستغير الوضع؟

في ظل تعنت قيس سعيد واصراره على عدم الحوار مع الاحزاب السياسي والمنظمات الوطنية واصراره على الانفراد بتحديد مستقبل البلاد وفق مزاجه من الطبيعي ان تسعى القوى المعارضة إلى تشكيل الجبهات والتحالفات لمواجهته والوقوف في وجه الديكتاتورية الزاحفة في هذا السياق تشكلت جبهة الخلاص وانا اعتقد انه رغم تمايزنا واختلافاتنا مع هذه الجبهة الا انه ليس من دور المعارضة ان تعارض” المعارضة” وارى ان جبهات أخرى ستتشكل في مواجهة قيس سعيد وان انفراد قيس سعيد بالسلطة هو الذي سيقرب خصوم الأمس من بعضهم البعض

نجلاء بودن اعلنت ان حكومتها نجحت رغم الوضع الحرج للغاية ، ماهو تقييمكم لعملها وهل نجحت فعلا؟

كل المؤشرات المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد صعبة وان كانت هذه المؤشرات سابقة لحكومة بودن الاان حكومة بودن لا فقط لم تقدر عل  تحسين هذه المؤشرات بل زادتهاسوء،ومن يتحمل المسؤولية هو قيس سعيد الذي جعل من الحكومة ورئيستها مجرد أداة لتنفيذ مشروعه الفردي دون أي اهتمام اواي ادراك لخطورة الوضع المالي والاقتصادي للبلاد كما تتحمل السيدة بودن والوزراء الذين معها مسؤولية القبول بهذا الدور،ان مرور قرابة على تولي حكومة بودن وانزلاق الوضع نحو مزيد من التدهور في كل المجالات يؤكد انها جزء من الازمة وليس جزء من الحل.

أصدر سعيد أمرا رئاسيا عين من خلاله أعضاء هيئة الانتخابات… ماهو تعليقكم؟

ان تغيير قانون الهيئة المستقلة للانتخابات وتغيير تركيبتها ياتي في سياق استهداف قيس سعيد للهيئات المستقلة من هيئة مكافحة الفساد وهيئة مراقبة دستورية القوانين والمجلس الاعلى للقضاء وبصرف النظر الاشخاص فان احتكار قيس سعيد لسلطة تعيين اعضاء الهيئة ورئيسها  يجعلهم بالضرورة في تبعية لمن عينهم بحيث إن الهيئة الجديد ستكون بالضرورة غير مستقلة هيكليا  مما يعني بالضرورة فتح الباب امام التشكيك في نزاهة الانتخابات اذ كيف نضمن حياد الهيئة تجاه  حزب الرئيس  وانصاره  وتجاه خصومه ومنافسيه في الانتخابات تشريعية كانت او رئاسية..

ان ارتباط هذه الهيئة بقيس سعيد يجعل منها خصما وحكما في نفس الوقت.

أميرة الدريدي

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

نهاية هذا الأسبوع: ارتفاع منتظر في درجات الحرارة

نهاية هذا الأسبوع: ارتفاع منتظر في درجات الحرارة أفاد المرصد التونسي للطقس والمناخ أن درجا…