استضاف برنامج ‘ميدي شو’ اليوم الجمعة 29 أفريل 2022 الكاتب الصحفي والفيلسوف يوسف الصديق والممثلة المسرحية ليلى طوبال للحديث عن موقفهما من الوضع السياسي والاجتماعي ومن مسار 25 جويلية، وأيضا لتقديم رؤيتهما للمرحلة القادمة.
وقال يوسف الصديق إنّه استغرب عدم لقاء أيّ مفكر أو مثقف من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد وذلك منذ توليه الحكم “وكأنه يقصيهم في المساهمة عن إعلاء الوطن في فترة استثنائية تعيشها البلاد”.
وتساءل “المثقفون لم يطلبوا منه شيئا لا منصبا او امتيازا بل فقط ان يضيئوا الظلمات فلماذا يتم تجاهلهم؟”
وعن مشروع الإسلام السياسي، بيّن الصديق أن رئيس الجمهورية خبير في القانون “ويعرف أن هناك مدرسة تونسية عريقة مشعّة في العالم ومع ذلك مازال يعتبر عدم التناصف في الإرث لا يقبل التأويل.. المساواة غير مبنية على الشرع بل مبنية على المعروف ويجب على التونسي البسيط أن يعرف أن كلمة شريعة بمعنى قانون غير موجودة في القرآن”.
وشدّد على ضرورة إقناع التونسيين أن الإسلام السياسي لا يؤدي لا إلى سعادة او ديمقراطية أو قوانين عادلة، وفق تعبيره.
لا حوار إلّا بعد المحاسبة
من جانبها أكدت ليلى طوبال إنه من الضروري إعادة طرح موضوع الحوار الوطني وألا يبقى مجرّد غطاء للتهرب من المحاسبة.
وقالت “لا يمكنني الالتقاء بأشخاص تورطوا في الاغتيالات هذا الأمر مرفوض.. أطالب بالمحاسبة لما حدث طوال 11 سنة فلا حوار إلا بعد المحاسبة”.
وأشارت إلى وجود مساع لمحق الطبقة المثقفة وتقسيمهم “لكن يجب على النخبة ان تدافع على مشاريعها رغم كل العراقيل وان تنتظم لإبلاغ صوتها” حسب تعبيرها.
وتابعت ليلى طوبال “بعد 35 سنة من العمل في المجال الثقافي لم أتلق أي دعوة من وزيرة الثقافة للحوار والنقاش حول الوضع العام لهذا اليوم انا لست في حاجة لاحد وسأواصل العمل والدفاع على مشروع مواطني مدني كما اعتدت ذلك”.
المصدر : موزاييك ف م
