أوضح أستاذ التاريخ الثقافي لطفي عيسى، اليوم الأحد 17 أفريل 2022، أثناء استضافته في برنامج “جاوب حمزة”، أن الشخصية التونسية متشعبة ومتناقضة تاريخياً، مضيفاً بأن التونسي قادر على التأقلم والتحرك حسب المصالح، وفق قوله.
وقال:” تاريخنا مبني على هيمنة الفرد الحاكم الذي يفرضه الوصاية على الجماعة”.
وأضاف:” الوصاية تتمحور حول تطبيق ما يصلح في الفضاء الخاص في ما لا يصلح للفضاء العام، وهو ما يولد الاستبداد الشرقي”.
وبخصوص فكرة “غبار الأشخاص” التي استعملها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بعد الاستعمار للحديث حول تكوين الشخصية التونسية، أوضح عيسى أنها رد من بورڤيبة على الاستعماريين، أراد من خلالها تثمين إنجاز صناعة الأمة، وفق تعبيره.
وتابع عيسى:” الدولة التونسية لا تقبل عادةً بالمراجعة، وهو ما يخلق مواطناً خاضعاً للدولة”.
واعتبر أن التونسيين يتعاملون فيما بينهم وفق شفرة لغوية تنم عن آداب الحظور والكياسة، مشيراً في الأن ذاته إلى وجود عنف في الفضاء العمومي التونسي.
وأضاف:” المجتمع التونسي والسلطة الحاكمة في البلاد يعيشان حالة انفصام، وهو ما يدعون إلى تحديد العطب من أجل إدخال الإصلاحات اللازمة”.
وأردف:” التونسي محافظ جداً وليس تقليدياً.. كل تونسي يحمل في رأسه داعشياً، وهو عادةً ما يخير القلب على عقله في قراراته”.
وقال:” منسوب العنف اللفظي مرتفع جداً لدى شخصية التونسي، “.
المصدر : موزاييك ف م
