تونس – الصباح
لازال الإقبال على شراء الملابس الجاهزة استعدادا لعيد الفطر ضعيفا رغم إعلان الغرفة الوطنية لتجارة الملابس إقرار تخفيضات تصل الى 10 بالمائة مراعاة للقدرة الشرائية للحريف، هذا ما أكده رئيس الغرفة محسن ساسي لـ”الصباح”.
وأفاد ساسي أن تجارة الملابس الجاهزة تمر بظرف صعب بسبب اهتراء المقدرة الشرائية للمواطن التونسي إضافة الى غلاء المواد الأولية والنقل عالميا خاصة بعد فترة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت الى غلاء سعر القطن في العالم، مشيرا الى أن تونس تستورد كل المواد الأولية الأساسية لتصنيع الملابس الجاهزة.
وفي سياق حديثه لـ”الصباح” أفاد رئيس الغرفة أن التخفيضات التي أعلنت عنها الغرفة اختيارية وليست إجبارية علما وأن ضعف الإقبال يؤكد أن أغلب التجار سيقرون التخفيضات المحددة بـ10 بالمائة وقد تتجاوز هذه النسبة.
ومن الأسباب التي أدت الى تراجع الإقبال على شراء الملابس الجاهزة تحدث ساسي عن “الانتصاب الفوضوي وبيع السلع المهربة حيث نشهد “النصبة” أصبحت تتجاوز حجم المحلات في المقابل يعتبرون ذلك حالات اجتماعية هذا الى جانب بيع الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب أو حسيب وكذلك الفريب التي أصبحت تمثل إشكالا جديدا خاصة وان تجار الملابس المستعملة أصبحوا يبيعون بضائع جديدة كل هذه ساهمت في ضرب تجارة الملابس الجاهزة وتراجع الإقبال بشكل كبير”.
ونذكر انه خلال موسم الصولد الشتوي الفارط وصف رئيس الغرفة “الصولد بأنه كارثي ولم يحقق النتائج المرجوة منه بعد أن عرف فشلا ذريعا إذ تراجعت مبيعات التجار بأكثر من 50 بالمائة مقارنة مع الصولد الشتوي لسنة 2021 وذلك راجع الى العزوف الكبير للتونسيين على الإقبال على الصولد بالرغم من الجهود المبذولة من التجار والعلامات التجارية الذين قاموا بتخفيضات هامة”.
جهاد
المصدر : الصباح نيوز
