وجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، في بيان لها اليوم الخميس، لفت نظر لقناة حنبعل بخصوص حيثيات بثّ مسلسل “حب ملوك”، مؤكّدة أنّ البرمجة التلفزية هي عبارة عن مقترح يتضمن المحتوى والتوقيت تعده القناة وتعرضه على الجمهور، ويترتب بمقتضاه التزامها باحترام هذه البرمجة احتراما لجمهورها، ولا يمكن الإخلال بهذا الالتزام إلاّ في حالات استثنائية لا تنطبق على المبرر الذي أتته إدارة القناة وعبرت من خلاله عن تضامنها مع القناة الجزائرية وبما يوحي بانصياعها لقرار الهيئة التعديلية الجزائرية، وفق نصّ البيان.
كما أكّدت الهيئة على أهمية الأعمال المشتركة مع قنوات تلفزية من بلدان الجوار لما فيه من إثراء للمشهد وتمتين للعلاقات المغاربية، وفق تعبيرها.
وذكّرت في هذا الصدد بضرورة الالتزام بالقانون التونسي المنظم لحرية الاتصال السمعي البصري والذي يتم في إطاره فقط وبمقتضاه تحديد الإخلالات وتكييف مدى خطورتها والقرارات المناسبة لها”.
وحثّت الهيئة على تكثيف الإنتاجات الدرامية ذات الجودة والتي يتم من خلالها تناول المواضيع بكل عمق وحرفية، داعية أيضا إلى ضرورة الحرص على احترام مبادئ حرية الاتصال السمعي البصري والمساهمة في ضمان مبدأ حرية الإبداع في تونس.
يذكر أنّ سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية قد قرّرت إيقاف مسلسل “حب ملوك” لمدة أسبوع مع تقديم اعتذار من طرف القناة للرأي العام، وأوضحت سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية أنّها استدعت مدير قناة النهار التلفزيونية على خلفية بثها لمشاهد اعتبرت أنّها “تتنافى مع قداسة الشهر الفضيل وتمسّ بالقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري”.
من جهتها، أوضحت قناة حنبعل أنه تبعا لقرار السلطة الجزائرية المختصة إيقاف البث مؤقتا لمسلسل حبّ ملوك الذي تنتجه وتبثه قناة حنبعل مع قناة النهار الجزائرية، فإنّها تعبّر عن احترامها لهذا القرار، مؤكدةً أن احترام ثوابت الأسرة والمجتمع والقيم الأخلاقية، من الضوابط الأساسية لخطها التحريري، وتحرص دوما على أن تكون إنتاجاتها الرمضانية، ومنها مسلسل حبّ ملوك، متلائمة مع خصوصيات هذا الشهر الفضيل وانتظارات العائلات فيه.
المصدر : موزاييك ف م
