تعليقا على ، تضاعف نسق عمليات الهجرة غير النظامية خلال شهر افريل ثلاث مرات مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وتسجيل منع نحو الـ 1152 شخصا في 54 عملية اجتياز حدود محبطة إلى غاية يوم 26 من الشهر الجاري ، اكد رمضان بن عمر منسق قسم الهجرة والمتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن مشهد الهجرة متحول ومتنوع، فالعوامل الدافعة للهجرة ما تزال موجودة وهي بصدد التكاثف ومنها العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية المرتبطة بحالة الإحباط العميق والقلق الموجود لدى فئات واسعة من التونسيات والتونسيين،وهي مجتمعة تجعلنا نتوقع سيناريوهات مختلفة خلال الفترة القادمة في مسالة الهجرة رغم الإمكانيات البشرية والتقنية الكبيرة المخصصة للمراقبة وللمنع وللترحيل. فعلى الاغلب سنشهد خلال الفترة القادمة عمليات انطلاق مكثفة شبيهة بتلك التي عايشناها سنة 2021 في أشهر جوان وجويلة وأوت والتي مثلت إطارا زمنيا مناسبا لعمليات الهجرة غير النظامية، مناخيا، إضافة إلى ارتباطها آنذاك بوضع سياسي مترد. وشدد بن عمر على انه كلما عرف الوضع ترديا كلما سجلنا كثافة وإقبالا أكثر على عمليات الانطلاق وهي مرتبطة بما هو سياسي واقتصادي واجتماعي وحتى أمني.
وبين منسق قسم الهجرة، ان العوامل التي تدفع للهجرة مرتبطة أساسا في الفترة الحالية، بالزمنية ونتحدث هنا عن الظرفية التي يعتقد المهربون والمشرفون على عمليات الهجرة غير النظامية أنها مناسبة. وترتبط هذه الزمنية بعوامل أساسية وهي، العامل المناخي باعتباره محددا، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت استقرارا على مستوى البحر. وأيضا العامل الاجتماعي والاقتصادي، وهنا نشير أساسا الى الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وحالة الإحباط التي تعيشها فئات اجتماعية عديدة، ثم يأتي العامل السياسي وحالة التناحر وعدم الاستقرار الذي يعتقد المهربون انه فرصة للإفلات من الرقابة الأمنية سواء في البر او في البحر..
ريم سوودي
المصدر : الصباح نيوز
